إدارة العلاقات العامة والخارجية والإعلام بمركز البحوث الزراعية.. صوت العلماء وركيزة الأمن الغذائي للوطن

بقلم: د.أسامة بدير
لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لإدارة العلاقات العامة والخارجية والإعلام بمركز البحوث الزراعية، برئاسة خالد جودة، على ما تبذله من جهود مُتميزة تستحق الإشادة والثناء. فلقد أثبتت هذه الإدارة، من خلال كوكبة من العاملين المُخلصين، حرصها الدائم على دعم رسالة المركز العلمية والبحثية، والمُساهمة الفاعلة في الترويج لأنشطة وإنجازات علمائه وباحثيه، تحت قيادة مُخلصة وواعية برئاسة الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبدعم كبير من وكيلي المركز الدكتور سعد موسى، والدكتور ماهر المغربي.
تقوم إدارة العلاقات العامة والخارجية والإعلام بدور جوهري يتجاوز المهام التقليدية للإعلام المُؤسسي، حيث نجحت في أن تكون الواجهة المُضيئة التي تنقل ما يُقدمه مركز البحوث الزراعية من إنجازات علمية وبحثية، في مجالات الزراعة المختلفة، إلى الرأي العام المصري والعربي. ويُحسب لهذه الإدارة إصرارها على إعلاء قيمة العلم والمعرفة، من خلال رصد وتوثيق ونشر الجهود التي تُبذل داخل أروقة المركز، بصورة احترافية ومُواكبة.
لقد تجلت مهنية الإدارة في تغطية عشرات الأنشطة والندوات والدورات التدريبية والمؤتمرات البحثية التي يُنظمها المركز، فضلًا عن التفاعل المتميز مع نشر وتوثيق أحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث في نحو 26 معهداً ومعملاً بحثياً تابعاً لمركز البحوث الزراعية، وذلك بأسلوب إعلامي رصين يجمع بين الدقة والوضوح، ويهدف إلى تعزيز وعي المزارعين، ونقل المعرفة من الباحث إلى المستفيد الحقيقي منها.
إن هذا العمل المُتكامل هو ما يجعل من إدارة العلاقات العامة والخارجية والإعلام إحدى الأذرع الحيوية لمركز البحوث الزراعية في خدمة قضية الأمن الغذائي المصري.
ولا يخفى على أحد مدى التأثير الكبير لهذه الإدارة في تشكيل وصناعة الرأي العام، خاصة لدى المُهتمين والعاملين بالقطاع الزراعي، وذلك عبر ما تبثه من محتوى إعلامي غني يُبرز مدى ارتباط الأبحاث العلمية بقضايا التنمية الزراعية المُستدامة، وتعظيم الإنتاج النباتي والحيواني والداجني والسمكي، بما ينعكس إيجاباً على دخل الفلاح المصري وحياة ملايين المستهلكين.
كما ساهمت هذه الإدارة بشكل ملحوظ في مد جسور التواصل بين المركز والمؤسسات الإعلامية المختلفة، الأمر الذي عزز من حضور المركز في وسائل الإعلام، وساهم في رفع وعي المجتمع بأهمية الدور الذي يُؤديه مركز البحوث الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي، ومواجهة تحديات التغير المناخي، وترشيد استخدام الموارد، وزيادة إنتاجية المحاصيل.
ولم يقتصر دور الإدارة على الجانب المهني فقط، بل كانت حاضرة دائماً في مختلف المناسبات الاجتماعية والإنسانية للعاملين بالمركز، سواء بالتهنئة أو المواساة أو تنظيم الرحلات الترفيهية وغير ذلك، مما يعكس روح الأسرة الواحدة، والاهتمام بالبُعد الإنساني الذي لا يقل أهمية عن البُعد المؤسسي.
وإلى جانب ذلك، أدت إدارة العلاقات العامة والخارجية والإعلام بمركز البحوث الزراعية دوراً مجتمعياً وإنسانياً مُهماً من خلال مشاركاتها المُستمرة في دعم المُبادرات الوطنية، وحملات التوعية الزراعية والصحية والبيئية، ومساندة جهود الدولة في دعم صغار المزارعين وتعزيز التنمية الريفية، وهو ما يعكس الحس الوطني العميق الذي تتحلى به قيادة الإدارة وفريق عملها.
وفي الختام، أتوجه بخالص التقدير والعرفان لإدارة العلاقات العامة والخارجية والإعلام بمركز البحوث الزراعية، على جهودها الدؤوبة والمُستمرة، وأتمنى لها ولجميع العاملين بها مزيداً من النجاح والتميز، وأن تستمر في أداء رسالتها النبيلة، إبرازاً لدور مركز البحوث الزراعية كصرح علمي وطني يخدم مصر والمصريين.
وأدعو الله أن يُوفق هذه الإدارة في أداء رسالتها، وأن تستمر نموذجاً يُحتذى به في الالتزام، والعطاء، والعمل المُؤسسي الرصين، الذي يعكس صورة مُشرقة عن المركز، ويُسهم بفاعلية في تحقيق التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



