البيئة

أهم أسبوعين في الموسم الزراعي.. كيف تحمي محاصيلك من تقلبات الربيع؟

كتب: د.محمد فهيم تعد الأسابيع القادمة، وحتى منتصف أبريل، من أهم الفترات الحاسمة لجميع المحاصيل الزراعية، حيث تؤثر بشكل مباشر على إنتاجيتها وجودتها. ولكن هذه المرحلة الحرجة تصطدم بتقلبات الربيع التي تؤدي إلى ارتباك كبير في العمليات الزراعية. لذا، فإن التركيز على متطلبات كل محصول خلال هذه الفترة أمر ضروري لضمان نجاح الموسم الزراعي وتقليل الخسائر المحتملة. فيما يلي استعراض لأهم المحاصيل التي تتأثر بهذه التقلبات والإجراءات المطلوبة للحفاظ على إنتاجيتها.

1ـ أشجار الفاكهة (المانجو، الزيتون، الموالح، النخيل، الأشجار متساقطة الأوراق)
تمر هذه الأشجار بمرحلة اكتمال التزهير والإخصاب وبداية العقد، وهي من أكثر المراحل حساسية لتقلبات الربيع. أي اضطراب في استقرار سريان العصارة قد يؤثر سلبًا على عملية التلقيح والإخصاب. لذلك، من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على استقرار النباتات، مع توفير الحماية من الأمراض الفطرية مثل البياض الدقيقي والتبقعات البكتيرية، بالإضافة إلى الوقاية من أعفان الجذور لضمان استمرارية النمو السليم.

2ـ المحاصيل الشتوية (القمح، الفول، الفاصوليا، البسلة، الحمص، الحبوب العطرية)
تمر هذه المحاصيل بمرحلة اكتمال امتلاء الحبوب وبداية النضج، مما يجعلها في حاجة ماسة إلى دعم بالمغذيات، خصوصًا مركبات البوتاسيوم والسيتوكينين، وذلك لتسريع عملية الامتلاء والنضج قبل التعرض لارتفاع درجات الحرارة المتكرر، مما يساعد في تحقيق إنتاجية أعلى وجودة أفضل.

3ـ المحاصيل الأرضية (البطاطس، البنجر، البصل، الثوم)
تعاني هذه المحاصيل من تأخر في النمو، مما يستدعي تمديد فترة نموها من 10 إلى 20 يومًا إضافية لتعويض التأخير. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج هذه المحاصيل إلى حماية مكثفة من أمراض الندوات والتبقعات، خاصة إذا كانت زراعتها متأخرة، لضمان الوصول إلى الإنتاج الأمثل.

خضر الأنفاق (البطيخ، الكنتالوب، الطماطم وغيرها)
تعرضت هذه المحاصيل، وما زالت تتعرض، لصدمات حرارية تؤدي إلى زيادة ظاهرة “التنفيل” أو تساقط العقد الحديث، مما يقلل من نسبة الإثمار والإنتاج. لذا، من الضروري اتباع الخطوات الصحيحة لعلاج هذه الظاهرة، وذلك عبر التحكم في الري والتسميد واللجوء إلى محفزات النمو المناسبة لتقليل التأثيرات السلبية لهذه الصدمات الحرارية.

5ـ المحاصيل الصيفية الحديثة الزراعة (الذرة، الصويا، اللب، الخضروات الصيفية، الفاكهة حديثة الشتل)
تعاني هذه المحاصيل من نقص حاد في الفسفور وضعف عام في النمو، مما يجعلها بحاجة إلى تكثيف إضافة محفزات النمو الطبيعية، دون اللجوء إلى منظمات النمو، لتعزيز الجذور وزيادة قدرتها على الامتصاص ومقاومة الظروف البيئية الصعبة.

الخلاصة:
الفترة القادمة تمثل تحديًا حقيقيًا للمزارعين، حيث تتطلب التعامل بحذر ودقة مع تقلبات الطقس لضمان استقرار نمو المحاصيل. ولتحقيق ذلك، يجب التركيز على التسميد المناسب، التحكم في الري، الوقاية من الأمراض، وتطبيق الحلول المناسبة لكل نوع من المحاصيل لضمان إنتاج وفير وجودة عالية.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى