تقارير

أهمية تركيب الفلاتر في شبكات الري بالتنقيط

كتب: د.محمد عبدربه تعتبر الفلترة من العوامل الهامة لتحسين جودة المياه وتحسين كفاءة شبكة الري بالتنقيط، ويجب على مصمم شبكة الري والمزارع اختيار الفلتر المناسب. نظام الفلترة وحده لا يمكن أن يضمن كفاءة أداء نظام الري، فلابد أن تعمل جميع مكونات نظام الري مع بعضها بكفاءة وذلك لتحسين العمليات الزراعية.

فى الواقع إن الفلترة السيئة تؤدى إلى دمار أداء نظام الري وبالتالي انخفاض المحصول كما وجودة، وتفقد بقية العمليات الزراعية الغرض منها.

تتسبب الحبيبات الصلبة مشاكل في معظم نظم الري (الخطوط، الرش، الرش المحوري،… إلى آخره) ولكنها تسبب مشاكل اكبر في النظم ذات معدل التشغيل المنخفض (نظام الري بالتنقيط).

من الممكن أن تؤثر على ريش المضخة وتسبب تأكلها وانخفاض كفاءتها، وتؤدى أيضا إلى انسداد النقاطات وبالتالي تؤثر على كفاءة توزيع المياه زيادة المياه فى منطقة اكثر من اللازم وانخفاضها في منطقة أخرى.

تؤثر أيضا على المحابس الأوتوماتيكية وتجعلها لا تغلق جيدا طبقا للبرنامج المحدد، ما يؤدى إلى ارتباك منظومة الري وانتظامية الضغوط بالمناوبات المختلفة، ويؤدى ذلك كله إلى عدم الاستفادة المثلى من نظام الري وزيادة تكاليف الصيانة والعمالة، وانخفاض المحصول كما وجودة، وزيادة تكاليف الطاقة.

فى كثير من الأحيان فان اختيار نظام الفلترة المناسب للتشغيل يكون معنوي جدا في خفض هذه التكاليف الإضافية.

توجد العديد ايضا من العوامل التي تحسن من كفاءة الشبكة من ضمنها اختيار اسمدة سهلة الذوبان وعدم خلط الاسمدة غير المتوافقة.

اختيار الفلاتر حسب مصدر المياه بالمزرعة

1) المياه السطحية: كل مصدر من مصادر يوجد به نوع او اكثر من الملوثات، حيث تختلف الملوثات في المياه السطحية بشكل كبير لتعرضها للهواء والملوثات العضوية وغير العضوية، ولابد أن نكون ملمين بالتغير الموسمي الذي يحدث لنوعية الملوثات.

نوعية الملوثات بـالمياه السطحية التي تحتاج لفلترة تكون رمل، أوراق، أغصان، محار، طحالب، حشائش، اسماك … إلى آخره، ونحتاج في هذه الحالة الى فلاتر رملية (الصورة المرفقة).

2) المياه الجوفية: تحتوى عادة على أملاح ورمال، وعادة لا تختلف المكونات الصلبة بها، ولكن من حين لأخر قد يحدث تغيرات في تكوين الأرض ما يحدث تلف للبئر وتغير المنسوب الاستاتيكى للمياه ويؤدى ذلك إلى مشاكل لم تكن في الحسبان.

لابد من المتابعة المستمرة لجودة المياه حسب برنامج معين لان جودة المياه لها ارتباط وثيق بجودة النبات وصيانة مكونات شبكة الري بالتنقيط، ويناسب مصادر المياه الجوفية الفلاتر الشبكية او القرصية (الصورة المرفقة).

ماذا يعني هذا الكلام؟

تكاليف الخراطيم والنقاطات بتمثل من 30 الى 50% ثمن تكاليف شبكة الري الاجمالية حسب سعر الخراطيم وبالتالي يجب المحافظة عليها، واهم خطوة هي فترة المياه يعني تنقيتها من اي شوائب لان فتحة النقاطات صغير جدا، وبالتالي الملوثات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة تسد النقاطات لان فتحة النقاط تقاس بالميكرون.

“لو انت جبت شوية مياه من الترعة مثلا” تحس ان المياه هذه نظيفة لكن الحقيقة انها بها شوائب كتيرة جدا تسد النقاطات و”لو معملتش” الفلترة بصورة مناسبة تبدأ النقاطات يحدث لها انسداد بعد فترة قصيرة ويلجأ المزارع الى الطرق على النقاطات بخشبة وهو بذلك يكسرها من الداخل وبالتالي تبدأ تطلع كميات مياه كبيرة وفيه ناس بتخرم الخرطوم بمسمار، وطبعا هذا خطأ.

نرغب في تطوير واستخدام الاشياء السليمة بأماكنها السليمة وفهم المكونات الصحيحة حتى يستطيع المستثمر الزراعي أن يتوسع ويحصل على انتاج عالي ولا يتحمل تكاليف سولار وطاقة وصيانة عالية، لو كان المزارع يستخدم مياه ترعة يحتاج فلتر رملي حجمه كبير (لونه احمر في الصورة).

*المادة العلمية: وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى