أنواع أزهار العنب وأسرار التزهير والتلقيح
روابط سريعة :-
كتب: د.أياد هاني تُعد زهرة العنب العنصر الأساسي في دورة حياة الكرمة، فهي عضو التكاثر الذي يحسم جودة وكمية الثمار المنتجة. وتتميز أزهار العنب بصغر حجمها، إذ تتراوح ما بين 4 إلى 5 ملم في الأصناف الأوروبية، ولونها غالبًا ما يكون أخضر لامعًا أو مائلًا إلى الأصفر. وتتشكل الزهرة عادة من خمسة أجزاء رئيسية، رغم وجود بعض الحالات الشاذة التي قد يصل فيها عدد الأجزاء إلى أربعة أو ستة، وأحيانًا حتى سبعة أو ثمانية، مع قاعدة ثابتة تشير إلى تساوي عدد الأسدية مع الأوراق التويجية والكأسية.
مكونات زهرة العنب
تتكون الزهرة الكاملة من عدة أجزاء رئيسية:
-
الكأس: يضم خمس أوراق كاسية خضراء مائلة للاصفرار تحيط بباقي الأجزاء.
-
التويج: عبارة عن خمس أوراق خضراء صغيرة ملتحمة على شكل غطاء يُعرف بـ”القلنسوة”، يتوقف نموه عند نضوج الأزهار.
-
القرص الرحيقي: ويظهر بشكلين، أحدهما سفلي نادر الوجود، والآخر علوي يحتوي على خمس غدد صفراء برتقالية تفرز سائلاً سكريًا عطريًا يجذب الحشرات، خاصة في الأصناف المذكرة.
-
أعضاء التذكير: تشمل خمس أسدية (وأحيانًا أكثر أو أقل)، تتكون من خيوط صفراء طويلة تحمل أكياس حبوب اللقاح الغزيرة.
-
أعضاء التأنيث: تتضمن مبيضًا ثنائي الحجرات يحتوي على أربع بويضات، بالإضافة إلى قلم قصير ينتهي بالميسم.
أنواع الأزهار في العنب
تنقسم أزهار العنب إلى نوعين رئيسيين:
1. الأزهار الخنثى، وتشمل:
-
الكاملة: تمتلك أعضاء تذكير وتأنيث فعّالة، وتُوجد في معظم الأصناف الأوروبية.
-
الخنثى المؤنثة وظيفيًا: تمتلك مبيضًا طبيعيًا ولكن أسدية ضامرة، مما يجعلها غير قادرة على التلقيح الذاتي، وتتطلب زراعة مختلطة مع أصناف ملقحة.
-
الخنثى المذكرة وظيفيًا: تحتوي على أسدية مكتملة ومبايض غير نامية، وتوجد غالبًا في الأصول الأمريكية.
2. الأزهار أحادية الجنس، وتنقسم إلى:
-
ذكرية: تحتوي فقط على أعضاء التذكير، وتخلو من المبيض.
-
مؤنثة: تخلو تمامًا من أعضاء التذكير، وتوجد بشكل نادر.
آلية التزهير والتلقيح
تبدأ عملية تفتح الزهرة من الأسفل إلى الأعلى، حيث تدفع الأسدية الغطاء التويجي ليسقط دفعة واحدة على شكل قلنسوة، دون أن تنفصل أوراق التويج عن بعضها. هذا يكشف عن الميسم ويتيح لحبوب اللقاح المتجمعة على الأسدية أن تصل إليه مباشرة، مما يضمن حدوث الإخصاب.
وفي بعض الأصناف، تبقى القلنسوة على الزهرة دون أن تنفصل، ويتم التلقيح تحتها، وهي ظاهرة تُعرف بـ”التلقيح الذاتي الإجباري” أو Cleistogamy، وتُعزى عادةً إلى خلل في عملية الانفصال القاعدي للتويج.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.