دولى

أنباء عن استعداد إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة مع فيضان أغسطس 2019

متابعات كشفت تقارير إعلامية عن بعض دلائل استعداد إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة مع فيضان أغسطس 2019، وذكرت هذه التقارير أن الحكومة الإثيوبية بدأت بالفعل في صب خرسانة الممر الأوسط بـسد النهضة الذي كان يمر منه فيضان النيل الأزرق خلال أعوام 2015 و16 و17 و18، مشيرة إلى أنه كان يعتبر الحجر الناقص في بناء سد النهضة واكتمال السد من الناحية الإنشائية تماما واستعد لحجز الفيضان القادم.

وأضافت التقارير، إنه لوحظ خلال النصف الأول من شهر أبريل اتخاذ عدد من المسؤولين الإثيوبيين الممر الأوسط لـسد النهضة كخلفية تصويرية أثناء إلقاء عدد من الخطب الحماسية في عمال سد النهضة أو في الوفود الشعبية التي تزور السد بمناسبة مرور 8 أعوام على تأسيسه.

وأظهرت التقارير، الصور الحديثة الملتقطة بالأقمار الصناعية التى توضح حدوث تطور إنشائي كبير بمنطقة الممر الأوسط حيث تم كشط سطح الممر من بقايا الطمي المتراكم عليه منذ عام 2015 وبداية صب خرسانة بهدف إغلاقه للأبد ومنع مرور أي فيضان جديد لنهر النيل الأزرق لكل من دولتي السودان ومصر. الصورة رقم 1.0 توضح الموقف الإنشائي للمر الأوسط ليوم 21 مارس 2019، بينما الصورة رقم 2.0 توضح التغيرات الإنشائية التي طرأت على الممر الأوسط في دلالة أكيدة على بداء صب خرسانة الممر لمنع مرور أي فيضان جديد لدولتي السودان ومصر.

وتابعت: التقطت الأقمار الصناعية صورة لمجري النيل الأزرق أمام وخلف موقع سد النهضة حيث لوحظ وجود تغيرات كبيرة في تجمعات تراكم الطين أمام سد النهضة والتي تم قطعها وإعادة توزيعها على أماكن مختلفة يعتقد وجود (وديان عميقة) بها وذلك بهدف إغلاق تلك الوديان العميقة الموجودة بقاع بحيرة سد النهضة لعل هذا يساعد في تقليل حجم المياه المتسربة بتلك الفوالق الأرضية. الصورة 3.0 توضح عملية توزيع التراكمات الطينية على مجري النيل الأزرق أمام وخلف موقع سد النهضة.

وقالت التقارير، إنه على الجانب الأخر من سد النهضة حيث سد الرصيورص السوداني الواقع على النيل الأزرق ويبعد قرابة 120 كم من موقع سد النهضة لوحظ مؤخرا ظهور علامات جفاف ببحيرة السد وكذلك ببحيرة سد مروي الواقع على النيل الموحد وأيضا ببحيرة سد تاكيزي الإثيوبي الواقع على نهر عطبرة هذا في وقت يرتفع فيه المنسوب بـبحيرة ناصر ليصل أعلى من 179 ويسمح لأول مرة منذ عام 1998 بملء بحيرات توشكي. إلا أن كل تلك التدفقات التي وصلت لـبحيرة ناصر مؤخرا هي قادمة من سدود السودان وإثيوبيا وليست جزء من فيضان عام 2018 والذي انتهي شهر نوفمبر الماضي.

وأشارت التقارير، إلى استقبال بحيرة ناصر جميع التدفقات الزائدة بعد توقف فيضان عام 2018 يؤكد رغبة حكومتي إثيوبيا والسودان بملء بحيرة ناصر أولا قبل بداء التخزين ببحيرة سد النهضة خلال فيضان أغسطس 2019.

ولقتت التقارير، إلى أنه فى ضوء تلك الدلائل أن هذا يعني بشكل مباشر موافقة مصر والسودان على ملء بحيرة سد النهضة هذا العام، والصورة رقم 4.0 تظهر علامات الجفاف ببحيرة تخزين سد الرصيورص، كما تظهر الصورة رقم 5.0 إرتفاع منسوب بحيرة ناصر لأعلى من 179 وملء بحيرات توشكي.

يذكر أن تدفقات النيل الأزرق تعادل قرابة 48 مليار متر مكعب سنويا كانت تمر عبر الأراضي الإثيوبية لتخزن بسدود دولة السودان ثم بحيرة ناصر في مصر، حيث كان يساهم النيل الأزرق بقرابة 33 مليار متر مكعب سنويا من حصة مصر ذات الـ 55,5 مليار متر مكعب، ولقرابة 25 مليون عام تمر تدفقات النيل الأزرق عبر الأراضي الإثيوبية دون أن يخزن منها نقطة ماء واحدة لتهبط إلي السودان ومصر ولتبني حضارة وادي النيل ذات الـ 7000 عام.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى