الحصاد الزراعى

أسامة بدير يكتب: مرحبا بوزير الزراعة فى معهد بحوث الإرشاد الزراعى

د.عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
د.عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى

رسالة عاجلة إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور عصام فايد، الذى عرفنا عنه الكثير.. من واقع ما يعيشه القطاع الريفى، وحجم المجهود الذى يُبذل على مدار الساعة، من أجل تحقيق نهضة جادة لأبناء المجتمع الريفى، وفى القلب المزارع.. ولذا كانت هذه الرسالة العاجلة..

معالى وزير الزراعة.. معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية هو أحد أهم وأخطر معاهد مركز البحوث الزراعية – كونه يتعامل مع الإنسان صانع الحضارات وقاهر عوامل التخلف والجمود – يحتاج إلى نظرة من جانبكم بهدف إبراز دوره الحيوى والمؤثر، أملا فى تعاظم هذا الدور بشكل حقيقى رغبة فى النهضة الزراعية الكبرى لوطننا الغالى مصر..

المعهد يزخر بكفاءات علمية على أعلى مستوى، تملك مهارات وخبرات تستطيع أن تقود مسيرة العمل بوزارة الزراعة، لو اتيحت لها الفرصة، والإرادة الحقيقية النابعة من رؤيتكم الحكيمة التى تتولى مسؤولية إدارة الزراعة فى مصر الأن.

يقينى، أن حكمة سيادتكم معالى الوزير، تقتضى التعرف على هذا الصرح البحثى العظيم عن قرب، والاستماع لرؤية نخبة متميزة من أساتذته فى شتى مجالات العمل الريفى، وكيفية تجديد الخطاب الريفى، عبر آليات مبتكرة تساعد على استجابة سريعة من جانب الزراع لجميع التوصيات الفنية والقرارات الإدارية الصادرة عن الوزارة، وكذا تكيف الزراع مع واقع المشكلات الحالية، والمتوقعة فى ظل مخاطر عدة ربما يتعرض لها القطاع الريفى كله خلال المستقبل المنظور.

معالى الوزير.. معهد بحوث الإرشاد الزراعى ينتظر دور أكبر كأحد أهم الأذرع البحثية لصناع ومتخذى القرار الزراعى فى مصر، على اعتبار أن المعهد بأقسامه البحثية المختلفة أقدر على التعامل إجتماعيا وفنيا وثقافيا مع أبناء المجتمع الريفى، لما لباحثيه من خبرات علمية وعملية فى كيفية التعامل مع هذه الشريحة من سكان مصر، وإدارة شؤونها فى كل المجالات، ما يؤكد على ريادة المعهد فى تعامله مع الإنسان المزارع، محور كل عمليات التنمية، صانع لها، ومتلقى إنجازاتها.

أتطلع لليوم الذى تتواصل فيه معالى الوزير مع جميع باحثى المعهد مـن أجل تبنى حوار مفتوح لكل هموم وقضايا الهيئة البحثية بالمعـهد، بهدف تمكينهم بدور أكبر يتفق مع مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم البحثية، ما سوف يؤدى حتما إلى تعاظم الشراكة فى تخطى مرحلة الانطلاق نحو بناء الإنسان الريفى القادر على التعامل مع جميع متطلبات التنمية بمفهومها الشامل والمستدام، وإعادة النظر فى جميع مورثاته الثقافية التى أضحت تحتاج إلى تعديل، كى يُسهم بقوة وفاعلية فى صناعة واقع اجتماعى واقتصادى وحضارى أفضل على الصعيد المحلى والوطنى.

أتمنى أن يكون لمعهد الإرشاد الزراعى دور كبير خلال المرحلة الحالية من أجل المساهمة بقوة فى المشروعات العملاقة التى تحدث على أرض مصر الأن.. وأنظر بعين المراقب لما سوف تسفر عنه هذه الرسالة معالى الوزير.. المعهد لديه كثير من الجهد والعطاء من أجل مصر وشعبها عامة والمزارع خاصة، لكن فقط، المطلوب أن يكون لباحثيه مكانة أكبر وأفضل لدى صانع ومتخذى القرار الزراعى داخل أروقة الوزارة..

أخيرا معالى الوزير، مرحبا بك فى رحاب معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية للتعرف عن قرب على هذا المحفل البحثى العامر بكفاءات بحثية نادرة ومتميزة ليس فى مصر فقط، بل والعالم العربى، فلديهم رؤى قابلة للتطبيق من انتاج بحوثهم لكل قضايا وهموم الزراعة المصرية، فقط لو اتيح لهم مشاركة صانع القرار الزراعى لتغير وجه الحياة تماما فى الريف المصرى.

للتواصل مع الكاتب
[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذه حقيقة بالغة الأهمية.. وعلى الجهات التنفيذية أن تعى ذلك جيدا .. وعليها أن تفعلها وتنتفع بها فى ظل تطور سلم المشكلات التى تواجه الانسان الريفى ..دامت نصيحتكم د. اسامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى