إرشاد ريفيسلايدر الفلاح اليوم

أسامة بدير: مدارس المزارعين الحقلية هى الحل

الفلاح اليوم ـ هناء معوض قال الدكتور أسامة بدير، رئيس تحرير “الفلاح اليوم” والباحث فى شؤون الزراعة والفلاحين على هامش ختام الدورة التدريبية التى أعدها وقام بتنفيذها تحت عنوان ”مدارس المزارعين الحقلية.. مستقبل أفضل للزراعة” أن محتوى التدريب يأتى فى سياق تبنى وزارة الزراعة تحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة بشقيها الاجتماعى والاقتصادى، وابتكار نماذج تنموية، تهدف إلى تقليص معدلات الفقر، عن طريق خلق أكبر عدد ممكن من فرص العمل المنتجة، أملا فى تعزيز التمكين الاقتصادى للأسر الفقيرة والمرأة والشباب وصغار المزارعين.

د.أسامة بدير ـ رئيس تحرير "الفلاح اليوم"
د.أسامة بدير ـ رئيس تحرير “الفلاح اليوم”

وأكد بدير على أن تكرار تنفيذ دورة مدارس المزارعين الحقلية فى عدة محافظات يأتى فى سياق تحقيق شراكة جادة مع المزارعين تساهم فى تعزيز عملية تقاسم المعارف والتعلم وتحسين سبل معيشة صغار المزارعين، ولهذا تحركت جهود عدة من أجل إدارة الموارد الزراعية والحافظ عليها وتنميتها فى اتجاه تبنى وإعمال “مفهوم الشراكة” الذى يقوم على تشجيع مهارات المزارعين المحلية والمورثة، وكذا معارفهم وقدراتهم على تطوير ونشر أساليب المعرفة الخاصة بهم.

وأوضح بدير، أن مدارس المزارعين الحقلية هى نشاط إرشادى يتم فيه تجمع عدد محدد من الزراع يترواح عددهم من (15ـ30) مزارع ذكور أو آناث أو كلايهما، يتم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة تتراوح بين خمس إلى ست مجموعات، تجتمع مرة اسبوعيا بصفة مستمرة بالحقل، تتوفر لديهم رغبة التعلم فى مكان ثابت هو الحقل لأنه المعلم الأول لهم وبشكل مستمر، فى وجود المُيسر، لمناقشة النتائج المتحصل عليها من مجموعات التحليل البيئى الزراعى الخاصة بمحصول معين، تدور حوله مناقشات وفعاليات وأنشطة مدرسة المزارعين الحقلية طوال موسم زراعى كامل، وذلك للوقوف على أفضل الممارسات الزراعية، وإيجاد الحلول المناسبة والواقعية للمشكلات التى تكتشفها مجموعات التحليل البيئى الزراعى.

وأشار بدير، إلى أن مصر شهدت تطبيق مدارس المزارعين الحقلية عام 96/97 فى مجالات الانتاج النباتى والمكافحة المتكاملة لآفات الخضر والفاكهة والانتاج الحيوانى.

وأضاف بدير، أن مدارس المزارعين الحقلية تحقق مزايا عدة أهمها: تعلم المزارع الاعتماد على النفس، ومناقشة موضوع يهم المزارع، وتأصل قيم المشاركة الوجدانية، وغرس وتعميق مفهوم أن الحقل هو المكان الأول والأهم للتعلم، وتنمية فئة من خبرات الميسرين والميسرات فى تخصصات فنية يمكن الاستفادة بخبراتهم فى المدى الطويل لتدريب وإعداد مزيد من الميسرين والمسيرات، وتوفر الفرصة لتقديم وشرح مفهوم التحليل البيئى الزراعى ما يُمكن الاعضاء من ملاحظة وتحليل وفهم مكونات وعناصر البيئة المحيطة بهم، وتدرب المزارع على المشاركة فى الحديث والحوار والمناقشة والملاحظة.

وشدد بدير، على أثر مدارس المزارعين الحقلية حيث أثبتت عدة دراسات فاعلية مدارس المزارعين الحقلية فى تحسين معيشة صغار المزارعين بشكل كبير، نتيجة زيادة انتاج محاصيلهم الزراعية كما ونوعا وبالتالى زيادة دخولهم، إضافة إلى تبنى قضايا مجتمعهم المحلى، وتأهيلهم على كيفية الاعتماد على أنفسهم، والقدرة على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى