رأى

«أحمد خورشيد».. العالم المصري الذي اختار الزراعة ليصنع الحياة

بقلم: أحمد إبراهيم

وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي

رغم حصوله على الثانوية العامة بمجموع يؤهله للالتحاق بكلية الطب، إلا أنه فضل الانضمام إلى كلية الزراعة، لإيمانه بأنها مصدر الغذاء وأساس الصناعة، بل لأنها تمثل الحياة ذاتها.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

يقول الدكتور أحمد خورشيد: “تعلمت من والدي ووالدتي ألا نأخذ جنيها إلا إذا كان حلالا 100%، وألا نقترب من أي شيء فيه شبهة حرام ولو بنسبة واحد في المليون. كان أقصى طموح لي ولأشقائي الثلاثة أن ننجح ونتفوق لإدخال الفرح والسعادة إلى قلب والدينا.”

إنه العالم الجليل الدكتور أحمد خورشيد، المدير المؤسس لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، والمستشار الزراعي الأسبق لمصر في الولايات المتحدة، ومستشار وزير التموين، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية.

وُلد الدكتور أحمد خورشيد في القاهرة عام 1941، وحصل على شهادة البكالوريوس في كلية الزراعة من جامعة القاهرة عام 1962، ثم نال درجة الماجستير من الجامعة نفسها، قبل أن يحصل على الدكتوراه من روسيا. التحق بالعمل في مركز البحوث الزراعية وتدرج في العديد من المناصب القيادية.

عالم بمبادئ راسخة وعطاء مستمر

يؤمن الدكتور خورشيد بأن التعليم الحكومي المجاني كان نعمة كبيرة عليه، ويعزو الفضل إلى مصر التي أنفقت على تعليمه حتى درجة الدكتوراه، مما جعله حريصا على تمثيلها بأفضل صورة في المحافل الدولية. أشرف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه، ونشر العديد من الأبحاث العلمية، كما أنه عضو في العديد من المجالس والهيئات واللجان المتخصصة في مجاله.

يؤكد الدكتور خورشيد أن على كل مسؤول أن يشعر بالغيرة على بلده، وأن يبذل قصارى جهده لخدمتها، دون أن يحصر نفسه داخل حدود وظيفته. كما يشدد على ضرورة التفكير خارج الصندوق، والسعي وراء الأفكار الإبداعية، والاستفادة من العقول العلمية التي تسهم في تقدم الوطن ورفعته.

العلم طريق النهضة والتنمية

يرى الدكتور خورشيد أن البحث العلمي هو الحل السحري لمواجهة المشكلات التي يعاني منها المجتمع، مشددا على أهمية دعم البحوث التطبيقية، وتغيير أنماط الاستهلاك، وتعظيم الاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها مصر، لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

ورغم بلوغه 84 عاما، لا يزال الدكتور أحمد خورشيد يعمل دون كلل، ناقلا علمه وخبراته لشباب الباحثين، محافظا على تواضع العلماء، ورقي الأخلاق، وعفة اللسان، وطيبة القلب. إنه بحق “حدوتة مصرية” وفارس من فرسان الوطن، يستحق أن يكون قدوة يُحتذى بها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى