أثر العوامل المناخية في الاستهلاك المائي للنبات
كتب: د.محمد عبدربه إن الجو هو مصدر الطاقة التى يحتاجها النبات لآمتصاص الماء من الآرض، وإذا لم تكن رطوبة الآرض محدودة والثغور مفتوحة كليا، ففى هذه الحالة يكون معدل النتح محكوما بالظروف المناخية.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
أكثر العوامل المناخية التى تؤثر على النتح رطوبة الهواء المحيط بانباتات ودرجة الحرارة ورطوبة الهواء المحيط بالنباتات ودرجة الحرارة ورطوبة الهواء الذى يهب على النباتات بواسطة الرياح وصافى الآشعاع المتاح للنبات. فإذا زادت رطوبة الهواء المحيط بالآوراق مع ثبات بقية الآشياء، فإن ذلك يؤدى إلى إنخفاض الفرق فى ضغط البخار بين الورقة والهواء المحيط بها.
هذا بدوره يؤدى إلى نقص معدل النتح وتقوم الرياح بسحب طبقة بخار الماء المتراكمة حول الورقة وذلك إما يؤدى إلى زيادة أونقص معدل النتح، فإذا ما كان الهواء الذى حل محل الهواء الذى إزيل من حول الورقة دافئا بدرجة أكثر وأجف فإن ذلك يؤدى إلى معدل زيادة النتح.
وعلى العكس من ذلك إذا ماكان الهواء الجد أكثر برودة من الهواء الرى أزيح من حول الورقة وأكثر تشبعا بالرطوبة، فإن ذلك يؤدى إلى نقص معدل النتح سواء كان النبات محاطا بالظل أو تحيطة الشمس.
يؤثر الاشعاع على معدل النتح بطريقتين وهما:ـ
1ـ يؤدى الآشعاع إلى رفع حرارة الورقة عن الهواء المحيط بها ومن ثم تزيد درجة الحرارة (حيث يزيد ضغط بخار الماء المشبع داخل الورقة بزيادة درجة حرارتها)، وتكون درجة حرارة الورقة فى الظل مساوية لحرارة الهواء، فى حين تكون درجة حرارة الورقة المعرضة لآشعة الشمس أعلى من درجة حرارة الهواء بمقـدار من 5 – 10مo.
2ـ ثانى طرق تأثير الآشعاع، فإن وجود الضوء (موجات الآشعاع القصيرة) يؤدى غلى فتح أو غلق الثغور. فإن ثغور معظم النباتات يتم فتحها أثناء النهار ويتم غلقها أثناء الليل.
*المادة العلمية: مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.