الأجندة الحيوانية

أثر الإجهاد الحراري علي التناسل في الأرانب

أرانب

كتب: د.صفوت كمال تعتبر الأرانب حساسة جدا للأجهاد الحراري وذلك لأن لديها عدد قليل من الغدد العرقية النشطة مما يؤدي إلي صعوبة التخلص من الحرارة الزائدة في الجسم وعند تعرض الذكور والأناث البالغين للإجهاد الحراري الشديد خلال فصل الصيف يتأثر بذلك التناسل.

ويعتبر ارتفاع درجة الحرارة أثناء الصيف في مصر مشكلة كبري لمربي ومنتجي الأرانب ويلجأ معظم المربيين والمنتجين إلي توقف عمليات التناسل لتجنب تعرض الأمهات للإجهاد الناتج عن الحمل علاوة علي الإجهاد الحراري، وكذلك نظرا لانخفاض نسبة الخصوبة مما يعرض المربيين لخسائر كبيرة خلال ارتفاع درجات الحرارة والتي تبدأ خلال فصل الصيف من أواخر مايو وأوائل يونيو، وتستمر حتي شهر سبتمبر أي تتوقف العمليات التناسلية لمدة أربعة أشهر علي الأقل مما يعني خسارة بمعدل ولادتين علي الأقل وهذه تعتبر خسارة كبيرة للمربي.

تقل الخصوبة أثناء ارتفاع درجات الحرارة في كل من الذكور والإناث ويؤثر الإجهاد الحراري علي الوظائف التناسلية والتي تشمل عمليات تخليق الحيوانات المنوية، والرغبة الجنسية في الذكور ونمو البويضات ونضجها وتطور الأجنة ونموها وكذلك إنتاج اللبن في الإناث.

ويرجع انخفاض الخصوبة خلال الجو الحار إلي تداخلات معقدة والتي تظهر تأثيراتها العكسية علي النمو والوظائف التناسلية, والمتمثلة في انخفاض القدرة التناسلية للإناث أثناء الجو الحار وتبدأ بوادره بانخفاض وزن الجسم وقلة الاستهلاك الغذائي.

ومن المعلوم أن التبييض يحدث في الأرانب بعد عملية الجماع أو التلقيح ويؤدي الإجهاد الحراري إلي انخفاض معدل التبويض وزيادة عدد المرات اللازمة للإخصاب وانخفاض عدد الأجنة الحية لكل أم, كذلك تقل نسبة الخصوبة نتيجة لفشل عملية الإخصاب أو النفوق  الجنيني المبكر نتيجة الإجهاد الحراري، وتؤثر درجة الحرارة علي الاستهلاك الغذائي.

وكذلك هناك ارتباط وثيق بين درجة الحرارة وإنتاج اللبن وتزداد نسبة النفوق مع ارتفاع درجة الحرارة نتيجة قلة الاستهلاك الغذائي وبالتالي انخفاض إنتاج اللبن.

وكذلك نتيجة لانخفاض الخصوبة وقلة عدد الخلفات خلال ارتفاع درجات الحرارة ينخفض إنتاج اللبن حيث أنه هناك ارتباط طردي بين عدد الخلفات وكمية اللبن المنتجة فكلما زاد عدد الخلفات زادت كمية اللبن المنتجة من الأمهات.

الاستهلاك الغذائي للأرانب الرضيعة (عملية الرضاعة)

يتأثر الاستهلاك الغذائي للأرانب الرضيعة بدرجات الحرارة المرتفعة وخاصة درجة الحرارة الأعلي من 30°م والتي تمثل إجهاد علي هذه الخلفات.

ويؤثر ارتفاع درجة الحرارة تأثير كبير علي مكونات اللبن خلال فترة الرضاعة فبعد الولادة مباشرة ترتفع نسبة المادة الجافة والدهن الخاموسكر اللاكتوز والطاقة مقارنة بالفترة الكلية للرضاعة في الأرانب ولكن إنتاج اللبن خلال هذه الفترة في المتوسط العام لإنتاج اللبن خلال مرحلة الرضاعة الكلية.

ويزداد محتوي اللبن من البروتين كلما تقدمت الأم في مرحلة الرضاعة أي يزداد محتوي اللبن من البروتين في المراحل المتأخرة من فترة الرضاعة مقارنة ببدايتها, كذلك يزداد محتوي اللبن من الرماد خلال الفترة الكلية للرضاعة.

تختلف كمية العناصر المعدنية كليا باختلاف فترة الرضاعة ويكون الكالسيوم في أعلي مستوي حتي اليوم 21 من الرضاعة، بينما يزداد الماغنسيوم خلال الفترة الكلية، ويقل مستوي الزنك والنحاس، وتتغير هذه المكونات بزيادة درجة الحرارة وتكون أكثر التغيرات في المادة الجافة والدهن الخام ومحتوي الطاقة ويزداد مستوي سكر اللاكتوز.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى