أبرز التحديات التي تواجه مزارعي النخيل خلال موسم التلقيح وطرق التغلب عليها
كتب: د.عبدالرحمن متولي يواجه مزارعو النخيل عدة تحديات خلال فترة تفتح الأزهار وانتشار اللقاح، ومن أبرزها:
1ـ التبكير في خروج الشماريخ الزهرية في النخيل الصغير
تميل الأشجار الصغيرة أو حديثة الإنتاج إلى إخراج الشماريخ الزهرية قبل الأشجار المسنّة، وذلك بسبب صغر حجم القلب (الجمارة) وعدم توفر أوراق كافية لعزلها حراريا. يؤدي ذلك إلى تبكير إزهار الشماريخ الذكرية والأنثوية في النخيل الصغير، مما يتطلب حفظ اللقاح الذكري في مكان ظليل وجيد التهوية حتى يحين وقت التلقيح. يُنصح أيضا بتخزين لقاح النخيل بطريقة سليمة في أماكن جافة أو مبردة داخل أكياس بلاستيكية أو برطمانات، لاستخدامه لاحقا عند الحاجة، خاصة إذا تأخر الإزهار الذكري مقارنة بالأنثوي.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
2ـ تأخر الإزهار الذكري عن الأنثوي بسبب انخفاض درجات الحرارة
في حال استمرار فصل الشتاء لفترة أطول واشتداد البرودة، قد يحدث تأخر في خروج الشماريخ الذكرية مقارنة بالأنثوية. يعود ذلك إلى تأثير البرودة على تثبيط الهرمونات المسؤولة عن الإزهار الذكري، مما يستلزم الاحتفاظ بلقاح الموسم السابق لضمان توفره عند الحاجة.
3ـ تذبذب درجات الحرارة وتأثيره على عملية التلقيح والعقد
تؤدي التقلبات الحرارية بين الارتفاع والانخفاض إلى انخفاض نسبة التلقيح الناجح، وزيادة فرص حدوث العقد البكري، وضعف إنبات أنابيب اللقاح. يمكن الحد من هذه المشكلة عبر التسميد بعناصر الزنك والبورون، حيث يساهمان في تعزيز نشاط حبوب اللقاح وزيادة نسبة العقد. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التكييس الورقي في تحسين فرص نجاح التلقيح.
التوصيات لضمان نجاح عملية التلقيح
1ـ استخدام حبوب لقاح ذات جودة عالية، مع فحصها للتأكد من خلوها من الأمراض.
2ـ الاهتمام بتسميد النخيل بعناصر البوتاسيوم، الكالسيوم، الفسفور، الزنك، والبورون أثناء مرحلة انتثار اللقاح وخروج الشماريخ، لضمان صحة الأشجار وزيادة كفاءة التلقيح.
هذه الإجراءات تساعد في التغلب على المشكلات المرتبطة بعملية الإزهار والتلقيح، مما يعزز من جودة الإنتاج وتحسين المحصول.
*المادة العلمية: رئيس قسم بحوث الوقاية والأمراض بالمعمل المركزي لبحوث النخيل بمركز البحوث الزراعية.